السؤال:ما العلاقة بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي؟
الحل:مقالة مقارنة
1-المقدمة:يتميز الإنسان بقدرته على إنتاج المعرفة إنه كائن يعرف ما يحيط به و يتجلى ...1676;لك في مجمع التساؤلات المتنوعة التي يطرحها الإنسان في محاولة للتكيف مع محيطه الخارجي فإ>ا علمنا أن البعض يجزم باختلاف الأسئلة خاصة الفلسفية و العلمية فإن البحث عن الحقيقة يدفعنا للتساؤل,ما العلاقة بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي؟
2-التحليل:
أوجه التشابه:
بداية نقول أن السؤال الفلسفي و العلمي كلاهما يتضمن مطلبا و نقصد ب>لك أننا أمام قضية و مسألة تحتاج إلى حل.ه>ه القضية هي نقطة البداية و كما قال غاستون باشلار"إ>ا لم يكن هناك سؤال فلا مجال للحديث عن معرفة علمية"و ه>ا إمر أيضا ينطبق على الفلسفة لأنها تقوم على طرح الأسئلة و كما قال كاريل سبارس"في الفلسفة الأسئلة أهم من الأجوبة"و إ>ا تعمقنا أكثر نرى أن كلاهما يبحث عن الحقيقة و ينقلنا من مجهول إلى معلوم.
كلاهما يستلزم نشاط عقلي من تحليل و تركيب.
مواطن الاختلاف:
- السؤال العلمي مغلق و السؤال الفلسفي مفتوح.
- الأسئلة العلمية وصفية بينما الأسئلة الفلسفية تفسيرية,موضوع الأسئلة العلمية الطبيعة أما الفلسفية فتدخل فيما وراء الطبيعة(ميتافيزيا).
عناصر التداخل:
توجد علاقة تكامل بين الأسئلة العلمية و الأسئلة الفلسفية فعندما ينتهي الفيلسوف من طرح تساؤلاتها يبدأ العلم في محاولة الإجابة عنها و إ>ا تمكن من >لك يتحول >لك السؤال الفلسفي إلى سؤال علمي و نجد أيضا الفلسفة في حاجة إلى العلم لما يقدمه من معطيات.
3-الخاتمة:
و في الأخير نقول أن الؤال الفلسفي هو أساس التفلسف و قد تيبن لنا أن الكثير يخلط بينه و بين السؤال العلمي على أساس الحكم باختلافهما التام غير أن التحليل ال>ي قمنا به كشف لنا عن وجود علاقة بينهما و منه نستنتج العلاقة بينهم علاقة تفاعل و تكامل.
قال أرسطو"الفلسفة وليدة الدهشة"
- ما طبيعة السؤال الفلسفي و أهميته؟
- لما>ا الفلسفة ضرورية؟
ملاحظة:
أدوات الإستقصاء:
ما – لما>ا – متى – كيف – فبالتالي المقالة استقصائية.
المقالة الإستقصائية:
الفلسفة وليدة الدهشة:
مقدمة:
يتميز الإنسان بقدرته على فهم نفسه و ما يحيط به نظرا لامتلاكه العقل ال>ي قال عنه ديكارت أنه أعدل الأشياء توزعا بين الناس و الواقع أن تفاعل العقل مع >اته و الواقع أنتج الكثير من المعارف و التي تعود في أصلها إلى مجموعة من التساؤلات العلمية و الفلسفية غير أن طبيعة و قيمة الفلسفة مسألة تحتاج إلى استقصاء و التساؤل التالي يعبر عن >لك متى تكون الفلسفة وليدة الدهشة؟
التحليل:
طبيعة الشيء: أن أول من يتعامل مع الفلسفة يثير فيه الفضول الفكري عدة تساؤلات,الإجابة عنها ليست سهلة لأن الفلسفة لها عدة دلالات(معاني) فالمدلول الشائع بين الناس يربطها كثرة الكلام و المبالغة فيه دون جدوى أما الدلالة اللغوية فتعني محبة الحكمة قال القارابي"إسم الفلسفة يوناني و هو دخيل عن العربية".
الحكمة و أجاب أرسطو عندما سئل عن الفلسفة بقوله"إنها البحث عن العلل الأولى للوجود"و الحقيقة أن كل فيلسوف يعرف الفلسفة من زاويته الخاصة متأثرا بم>هبه و عصره وفي كل الحالات الفلسفة تهتم بالأسئلة أكثر من الأجوبة و ه>ا هو التفلسف.
اثبات وجود الشيء:ترتبط الفلسفة بالدهشة ارتباطا وثيقا فأرسطو ي>كر أن" الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف" انها تنتج عن عدم اقتناع الناس بالأجوبة المألوفة و المتداولة أو حين الشعور بالجهل و التعجب و الإستغراب ال>ي يغري نفوس البشر بحب الاستطلاع والتساؤل الدائم.
الدليل:المقارنة بين شخصين:صاحب عقل عامي و صاحب عقل مفكر العقل الثاني هو ال>ي ينتج التفلسف,كلما استخدم الإنسان عقله و ابتعد عن العاطفة اندهش ثم نراه يطرح الأسئلة.
قيمة الشيء:أهمية الفلسفة تكمن في الأسئلة و أهمية الأسئلة تكمن في وضعنا في مشكلة و أهمية المشكلة في البحث عن حلول.
الخاتمة:
و في الأخير نقول أن الفلسفة ظاهرة إنسانية و فد تبين لنا أن الفلسفة و ما يحيط بها من تساؤلات تعتبر بحق من أكبر الظواهر المعقدة التي تتطلب النظر و انطلاق من ان ال>ي لم يبصر لم ينظر و أن الإبصار العقلي الحسي وسيلة للإمساك بالحقيقة و الإيقاع بها كان ه>ا المقالى ناف>ة حاولنا من خلالها أن نحقق متعة النظر العقلي و للبحث الفلسفي بأسلوب استقصائي و من خلال ما سبق تستنتج أن الفلسفة وليدة الدهشة.
2 - مقالة المقارنة بين السؤال والمشكلة :
أ- طرح المشكلة : تتحدث عن الحذر من المظاهر من عدم تطابق مفهوم السؤال على مفهوم المشكلة ، فهذا يأخذنا من دون شك إلى ضرورة المقابلة والمقارنة بينهما لأنهما مفهومين ليسا متطابقين و وصيغة الإشكال ستكون كالأتي ما طبيعة العلاقة بين السؤال والمشكلة ؟ ماهي أوجه التشابه بينهما ؟ و ماهي أوجه الاختلاف ؟ وهل يشتركا في نقاط تداخل ؟
2 - محاولة حل المشكلة :
أ – أوجه التشابه :
- كل من السؤال و المشكلة يثيرهما الإنسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا ، كان ذكيا أو غبيا
- كل منهما يساهم في تغذية طموحات الإنسان المعرفية
- كل شجرة المعرفة الإنسانية من علم ، فلسفة ، رياضيات ، حضارة ، ثقافة تأتي من هذين المنبعين
ب – أوجه الاختلاف
- يختلفان ابتداء في تعريفهما ؛ فالسؤال يعبر عن استدعاء المعرفة أو يؤدي إلى المعرفة ، أما المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية غير واضحة الحل ويعرفها " جميل صليبا بأنها :«مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية ، فنقول : المشكلات الاقتصادية ، والمسائل الرياضية »
- إن الأسئلة يستطيع أن يطرحها كل الناس مهما صغرت أو كبرت أعمارهم فالأطفال مثلا يحملون من الانشغالات ومن التساؤلات التي يحرجون بها الكبار ، كما أن الأسئلة وسيلة تربوية تعليمة ناجعة كما أثبت ذلك علم النفس التربوي
- إن المشكلة لا يستطيع أن يطرحها إلا صاحب انفعال واهتمام بمواضيع تكون أكثر استعصاء ؛ يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا لا نجده إلى عند ثلة من البشر أعظمهم شأنا العلماء والفلاسفة المعروفين بتميزهم دون غيرهم من الناس .
- إن الأسئلة التي يطرحا عامة الناس ؛ إجاباتها تكون معروفة خاصة إذا تعلق الأمر بالصنف المبتذل أو الصنف العملي لأن متطلبات الحياة هي التي تقتضيها .
- إن المشكلات التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلاسفة قد يتوصل إلى حلها ، وقد تبقى إجاباتها مفتوحة أو لا يتوصل فيها إلى حل أبدا.هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في شكل أراء مختلف فيها فإجابات الفلاسفة مثلا ليست واحدة حول نفس المشكلة ؛ و لو وحدت الإجابات ما كانت لتكون المذاهب الفلسفية ولا تتعدد النظريات في تاريخ الفلسفة .
- كما أن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لأن الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب جهدا في حلها ، والتي لا تثير فينا إحراجا ولا دهشة ، لا يمكن أن ترتقي إلى أسئلة مشكلة حقيقية .
- و المشكلة أيضا ليست أيضا ، سؤالا من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب ، مادام لم يترك في الذهن بعض التساؤلات ، ولم يخلف وراءه استفهامات صريحة أو ضمنية .
ج –طبيعة العلاقة بينهما :
لا يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إلا إذا اعتمد على السؤال و المشكلة معا فأهم نقطة تجمعهما و بوظيفة واحدة : هي التفكير لأن الإنسان كائن عاقل وفضولي لا يتوقف عن طرح الأسئلة المتنوعة غالبا ما تكون مبتذلة وأحيانا تأتي عملية وفي أحيانا أخرى تأتي بشكل انفعالي التي تأخذ بصميم النفس و ما تثيره فيها من قلق وتوتر و دهشة ، وإيقاظا لوعي الإنسان لمواجهة المشكلات و محاولة حلها . إذا نحن انطلقنا من الأسئلة كمطالب ووصلنا إلى المشكلات كمعضلات مستعصية تتطلب الحل .كما أنه يمكن أن ننطلق من مشكلات سواء كانت علمية أو حتى فلسفية نطرحها بشكل استفهامي لا تتوضح فيه الإجابة إلا بأسئلة دقيقة في الطروحات المختلفة . وهذا بالضبط ما تبينه هذه العلاقة القائمة على أساس فكري محض ؛ بحيث نقرب السؤال الإشكالي إلى التفكير . وفي هذا السياق ، يقول "جون ديوي " : « إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وجدت مشكلة ، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ، في عملية التفكير »
3 – حل المشكلة :
وعليه نستنتج أن علاقة السؤال بالمشكلة من الصعب الحكم عليها لأنها تظهر بكيفيات و صور متعددة فلا هي تتابع و تتالي . أو كشرط و مشروط ، ولا هي تعاكس في التموقع والدور .
3 – مقالة المقارنة المشكلة و الإشكالية :
أ - طرح المشكلة : إن السؤال مهم في عملية التعلم .. وينقسم إلى عدة أنواع : الأسئلة المبتذلة ، الأسئلة العملية ، الأسئلة الانفعالية ، والتي تثير القلق النفسي و العقلي لهذا فهي تؤدي إلى وجود ما يعرف بالمشكلة والإشكالية ، فما نوع العلاقة بينهما ؟ هل هي علاقة انفصال و تمايز أم هي علاقة اتصال و تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاق بين المشكلة و الإشكالية لأن هناك فرق بينهما :
• فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها . وهي عن عبارة عن قضية جزئية .
• أما الإشكالية فهي قضية تحتمل الإثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و الباحث فيها لا يقتنع بحل ، كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و بالتالي فهي قضية مركبة .
2 – أوجه الاتفاق : إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الإشكالية هي :
• كلاهما تثير الدهشة و الإحراج لأنهما ينطويان على أسئلة انفعالية .
• كلاهما يحتاج إلى حل لأنهما يؤديان إلى وجود أسئلة .
3 - طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين المشكلة و الإشكالية لأنه هناك تأثير متبادل بينهما :
• المشكلة تؤثر في الإشكالية : لأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من فهم الإشكالية . مثال ذلك لفهم الإشكالية : " الفكر بين المبدأ و الواقع " يجب فهم و دراسة المشكلات الجزئية و هي : كيف ينطبق الفكر مع نفسه ، وكيف ينطبق مع الواقع .
• كما أن الإشكالية بدورها تؤثر في المشكلة لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية التي هي المعضلة الكبرى أي الكل فإذا كانت للمشكلات تحتاج حلول جزئية فهي تحتاج إلى الحل الكلي للمعضلة الكبرى .
الرأي الشخصي : إلا أن اصح الآراء هو الرأي القائل بأن العلاقة الموجودة بين المشكلة و الإشكالية تنطوي على جانبين : فهي انفصال من ناحية التعريف لأن هناك تمايز بينهما و اتصال من ناحية الوظيفية لأن كلاهما يكمل الآخر
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أن مسألة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية تدرس على مستوى القمة بين العلماء و الفلاسفة وليس للعامة حاجة لهم في التمييز بين الألفاظ قصد التعبير عما يواجههم من مشكلات في حياتهم . لكن على الرغم من ذلك علينا إزالة المفارقة بين اللفظين ، لأنهما حتما يختلفان من خلال السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه كإشكالية أولا ، بحيث نكاد لا نجد الجواب المقنع له ، وبين مشكلة سرعان ما تزول وينتهي أمرها مجرد التفكير فيها بطريقة عقلانية و فاعلة .
ملاحظة هامة : هذه المقالة تتكلم بشكل عام عن المشكلة و الإشكالية سواء كانت علمية أو كانت فلسفية ، إذ يمكن أن ترد مقارنة بين المشكلة الفلسفية و الإشكالية الفلسفية تابعوها معنا فيما يلي :