السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم رائع النسماتِ
هذه خاطرة تحاورية بين تلميذ ووسادة
وقف التلميذ أمام السريري
فأخذ يخاطب وسادته الاثيره
التلميذ : ايتها العزيزة هاقد انتهت السنة , وما زلت اذكر بدايتها كأنه مر بالأمسي ....
ردت عليه وقد سرحت بفكرها بعيدا فالافقي
الوسادة : ايها التلميذ المسكين هاقد عدت إلي من جديد , بسرعة هي مرت السنين وفي لحظات عاد الحنين
نعم صغيري اذكر أول العام الذي كان جديد
اقترب من وسادته وأخذها في عناق طويل وهو يتمتم بكلمات مجهولة مرتفع صوته بأفكار مجنونه ..........
عزيزي ..... عزيزي .......... صرخات بحوحه من وسادته المخنوقة
الوسادة : مابالك وقد عقدت العزم على مقتلي ..؟؟؟؟
التلميذ : لا ... لا ... ياوسادتي ...... اعذرني وسامحيني ..... لم ولن اقتل من احتضنت أحلامي وسقيتها دموع احزاني
كم ليلة جافني النوم فكنتي صديقتي ....... وكم حلما مزعجا راودني فكنتي رفيقتي .
الوسادة : هل تذكرتلك الليالي الجميلة حين كنا نسهر معا متواصلة الى وقت الظهيرة .... وأنت تتظاهر بنومك إلى أن يغط في نوم البقية .... وتسرع في الخروج من نافذتك وتلتقي بأصدقائك في الأزقتي وميادين حيك ...... ثم عودة متأخرة في منتصف الليل من هروبك ........ ووصلك ألي قبل أن يعرف من في بيتك ...
ضحكاتنا تعانقت بينهما وبين جنبات الفرح خفي سرهما
التلميذ : وهل انسى تلك السهرات التي تبهجني ؟؟؟؟ وتنسيني تعب يوما بين دفاتري وكتبي ..... وعودة من مدرستي وقد اهلكني التعب في يوم كله درسا وتحضيري
فأجد أباً غاضباً حانقا ً من سوء تصرف قد قمت به فانال عقابا وتجريحي وحرمانا من لعب وخروج وتنطيطي ....
الوسادة: عزيزي تلكم الأفعال ذميمة ولا ترضيني .... ابتعد عنها فقد تهلكك في صغر سنك من السنين ... وأنت تحتاج معين ............. عد إلى رشدك والله المعين
تمسك بكتابه واستعذ من الشياطين ونم فأحضاني باكرا تكن صحتك قوية وعقلك متين لا تستمع لاقران السوء في كل حين .... واقبل على دروسك وعلمك وتلمس حسن اخلاقنا
وهذب قوام سلوكا تكن مطيعا أمين فهذه نصائح من وسادة تحبك ... وارشادا مفيدا لطول عمرك ....... قبل موتا يباغتك فتخسر دنيا ودين.
التلميذ : وسادتي يامن نصحت وواضحت لي الطريق والطريقة إلى الهداية وحب العلم والدين ... اعدك إني منذ اليوم سأسلك طريق الصواب.... وإلى مرضاة الرحمان طريقي الاواحد ... غدا ياوسادتي سأقبل رأس أمي وأبي واستسمحى فمرضاتهم هي الجنة .
الوسادة : حمدا لله عودتك إلى الصواب فسعادتي اليوم وفرحتي لا توصف ...
هكذا عاد التلميذ إلى رشده بعد أن كان في غفلته أن الحياة لها غفلات من ينغمس فيها لا يعود إلى الصواب الناجي هو الذي يتلمس الطريق الصحيح وينجو بنفسه من العذابِ